-->

كيف بدأ تقلب الأسهم ولماذا قد يستمر؟



بدأت سوق الأسهم الأميركية في التذبذب بشدة هذا الشهر بعد قرار «ستاندرد أند بورز» في وقت متأخر من 5 أغسطس بتقليل مستوى التصنيف الائتماني طويل الأجل للولايات المتحدة. وحققت الأسهم مكاسب ومنيت بخسائر متعاقبة بنسب فاقت 4% خلال أيام التداول اللاحقة - في ظاهرة لم تحدث من قبل قط في تاريخ مؤشر «ستاندرد أند بورز» الذي يرجع ظهوره لعام 1928. ولاقت الأسهم دعما من جانب إعلان مصرف الاحتياطي الفيدرالي حول عزمه الاحتفاظ بمعدلات الفائدة قصيرة الأجل قريبة من المستوى الصفري على مدار العامين القادمين. هذا الأسبوع، أثارت أرباح الشركات بعض التفاؤل، وكذلك الصفقة التي أبرمتها «غوغل» بقيمة 12.5 مليار دولار.



ومن المحتمل أن تستمر حالة التقلبات الشديدة، حسبما يرى محللون معنيون بالسوق، وذلك طالما بقيت الشكوك قائمة حول كيفية تسوية أزمة الديون المزمنة داخل منطقة اليورو، وما إذا كان الاقتصاد العالمي يشهد تراجعا. ولم يبد صانعو السياسات في أوروبا والولايات المتحدة بعد نمط القيادة الحازمة القادرة على بث الثقة في النفوس، حسبما يعتقد المحللون.



وقد تراجع مؤشر «فيكس»، الذي يقيس تقلبات الأسواق، الذي هدأ قليلا الأسبوع الماضي، بمقدار يقارب الثلث، الخميس، إلى 42.67، مما يوحي بأن المستثمرين باتوا أكثر خوفا.



حتى الآن على الأقل لم تبد أسواق الائتمان داخل الولايات المتحدة سوى مؤشرات قليلة على معاناتها من ضغوط، خاصة أنها لاقت دعما من التمويل الرخيص الصادر عن مصرف الاحتياطي الفيدرالي. إلا أن أسواق الائتمان الأوروبية تبدي مؤشرات توحي بتعرضها لضغوط متزايد، وإن كانت ما تزال بعيدة عن المعاناة التي سبق وأن وقعت منذ ثلاثة أعوام ماضية.



على سبيل المثال، ارتفعت معدلات الإقراض بين المصارف داخل أوروبا، وهو أحد المقاييس لتقدير مدى استعداد المصارف أو إحجامها عن إقراض بعضها البعض. وتضاعفت معدلات المقايضة في سوق النقد الأجنبي، التي تسمح للمصارف بمقايضة اليورو مقابل الدولار، عما كانت عليه منذ بضعة شهور. وما تزال هذه المستويات أقل عن نصف المستويات التي بلغتها في خضم الأزمة المالية.

0 تعليق على "كيف بدأ تقلب الأسهم ولماذا قد يستمر؟"

إرسال تعليق