-->

نيران ركود الاقتصاد العالمي تصيب سوق السعودية بخسائر حادة بـ2.58%



دبي – علاء المنشاوي



قال محللون لـ"العربية نت" إن هبوط سوق الأسهم السعودية نهاية جلسة اليوم كان متوقعاً، وأنها تعتبر إيجابية مقارنة بأداء أسواق المال العالمية خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.



ومُنيت سوق الأسهم السعودية اليوم السبت بخسائر حادة بلغت نسبتها 2.58%، حيث هوى المؤشر لما دون الـ6000 نقطة، عند 5931 نقطة، وسط قيم وأحجام تداول متوسطة بـ2.7 مليار ريال، و115 مليون سهم.



وفي اتصال مع "العربية نت" قال رئيس قسم خدمات الوساطة في كريدي سويس العربية السعودية، عزام البريكان، إن هبوط السوق السعودية اليوم كان متوقعاً، بسبب انخفاض الأسواق العالمية يومي الخميس والجمعة حيث كانت السوق مغلقة، وعند الافتتاح كان المتوقع أن تعود وتنخفض تأثراً بهذه الأسواق.



وتراجعت كافة قطاعات السوق بنهاية الجلسة حيث خسر قطاع البتروكيماويات 3.82%، والمصارف 2.6% والتجزئة 1.61%، والتشييج والبناء 2.86%.



وقال إن الأسواق الأمريكية انخفضت ما بين 2 و4%، والأوروبية بأكثر من ذلك، وأسعار الذهب وصلت إلى مستويات مخيفة، والنفط انخفض بنحو 4 دولارات، وبالتالي وفإن هبوط السوق كان متوقعاً وأمراً طبيعياً.



وحول تراجع المصارف بأكثر من 2.5% قال البريكان "إن المصارف السعودية من أكثر البنوك ربحية في العالم، وبالتالي فإن انخفاضها بهذه النسبة لا يؤشر إلى تأثرها المباشر بأزمة ركود الاقتصاد العالمي المنتظرة".



وأكد البركان تخوف المستثمرين من الدخول في ركود، وبالتالي نزول أسعار البترول والذي من المتوقع أن تظهر آثاره في الربع الأول من 2012، خاصة أن متوسط أسعار البترول في الربع الرابع ستكون 90 دولاراً للبرميل.



وقاد الأسهم المنخفضة اليوم في السوق السعودية والبالغ عددها 136 سهماً، البابطين بـ6.64%، تلاه التصنيع بـ6.02%، ومكة للإنشاء 5.97%، فيما خسر سهم ينساب 5.47%.



وقال "بداية من الربع الاول سنخفض الطلب على النفط والطلب وبالتالي فإن القطاعات الدفاعية في السوق السعودية ستكون ملاذاً للمستثمرين مثل أسهم الاسمنت والأسهم الاستهلاكية، بالإضافة لضرورة الاحتفاظ بسيولة كافية".



وقال محمد الضحيان، مدير مكتب الضحيان للاستشارات المالية، إن المشكلة الحالية بالأساس نفسية تعود لزعزعة الثقة في أداء الأسواق بعد مشكلة تخفيض تصنيف الديون الأمريكية.



وأشار الضحيان إلى أن السوق لا تعاني مشكلة سيولة إطلاقاً، إلا أن ضعف أحجام التداول تعود بالأساس إلى مشكلة الثقة، خاصة أن السيولة النقدية في المملكة تشهد زيادة ونمواً مطرداً.



ولفت الضحيان إلى أنه لم ولن يأتينا مثل ما حدث في 2008، ومشكلة الثقة تعود لأسلوب تعامل الحكومة الأمريكية مع مشكلة الدين، مشيراً إلى أن الربط بين بنوكنا المحلية والبنوك الأوروبية الأمريكية خطأ كبير على المحللين أن ينتبهوا إليه.



ونصح الضحيان المستثمرين بأخذ الحيطة، مشيراً إلى أنه سيتثمر في بعض شركات قطاع التأمين والبنوك خلال الفترة المقبلة.

0 تعليق على "نيران ركود الاقتصاد العالمي تصيب سوق السعودية بخسائر حادة بـ2.58%"

إرسال تعليق